منتديات تاجنانت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تاجنانت الثقافية
 
tadjenanetالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تربية الإبل بطريقة علمية وعملية...في الجنوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fateh
Admin
fateh


عدد المساهمات : 176
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
العمر : 43
الموقع : www.tadjenanet.nat

تربية الإبل بطريقة علمية وعملية...في الجنوب Empty
مُساهمةموضوع: تربية الإبل بطريقة علمية وعملية...في الجنوب   تربية الإبل بطريقة علمية وعملية...في الجنوب Emptyالجمعة يناير 07, 2011 3:45 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


تبلغ أعداد الإبل في العالم حوالي 19.83مليون رأساً وتشكل الإبل وحيدة
السنام والتي تعرف بالإبل العربية نحو أكثر من 92%. ويتواجد في الوطن
العربي حوالي 12مليون رأساً من الإبل تتوزع في معظم البلدان العربية
(وردة، 1989، جبلاوي 2005، ). وتقدر نسبة الإبل وسط الماشية في الجزائر ب
8% (Wilson, 1984).وهي تحظى حالياً باهتمام السلطات الوطنية الجزائرية من
أجل الارتقاء بها وتحسينها انطلاقاً من مبدأ عدم تهميش أي إنتاج حيواني أو
زراعي.
ورغم الاهتمام الواسع خلال العقد الأخير من القرن الماضي بدراسة التناسل
عند الإبل وحيدة السنام في مناطق مختلفة من العالم إلا أن الدراسات
والبحوث العلمية في هذا المجال ما زالت قليلة، إن لم تكن معدومة، وبخاصة
في الجزائر.
أهمية البحث والهدف منه:
تهدف هذه الدراسة إلى تسجيل النتائج الأولية اعتماداً على الدراسات
الميدانية لأهم تجمعات الإبل في الجنوب الغربي الجزائري بهدف وضع الخطوات
الهامة والأساسية للتركيز على النشاطات التناسلية للإبل وطبيعة إدارتها
وتربيتها من خلال المتابعة الميدانية المباشرة لتجمعات الإبل في مواقعها
الحقيقية.
المواد وطرق العمل:
أجريت الدراسة خلال عام كامل على ثلاثين قطيعا" من الإبل اختيرت عشوائياً
من خمس مناطق هي: الأغواط، والبيض، وغرداية، وبشار وأدرار شكل (1) بواقع
ستة قطعان لكل منطقة من المناطق المذكورة وبلغ العدد الكلي للإبل المدروسة
3461 رأساً من بينها 1159 ناقة معدة للتناسل و133 فحلاً لأغراض التسفيد .

كان أسلوب الدراسة مماثلاً للطريقة التي أنتهجها نخبة من الباحثين
الفرنسيين والسودانيين في بوتوانا جنوب السودان (Anonyme, 1986) حيث
اعتمدنا على الزيارات الميدانية لقطعان الإبل وكانت المعلومات تسجل في
استمارتين خاصتين إحداهما خضراء والأخرى بيضاء. تضمنت الاستمارة الخضراء
المعلومات الأساسية التالية :
رقم القطيع، اسم صاحبه، المنطقة الجغرافية الأصلية والمؤقتة، طرائق الرعي،
طرائق الرعاية والدراسة، طرق التسفيد، طرق إخصاء الذكور، أماكن التجمع
والتواجد خلال فصول السنة. أما الاستمارة البيضاء فقد احتوت على تفاصيل
أكثر عن القطيع تضمنت :
الحجم الكلي للقطيع، تفاصيل عن الجنس والعمر والاستخدام وفصل التكاثر (
الولادات، تواريخها، طبيعتها، طول فترة الحمل جنس المولود والحالات
المرضية ).
الدراسة الإحصائية:
تم تحليل نتائج الدراسة اعتماداً على تحليل التباين باستخدام برنامج Statitcf.


تشير النتائج الموضحة في الجدول رقم (1) إلى أن تربية الإبل في المناطق
المدروسة يتم بالطرق المعروفة في تربية الماشية وهي: طرق الترحال الدائم،
والمؤقت، والاستقرار، إلا أن نسبة شيوع طريقتي الترحال الدائم(43.97%)
والترحال المؤقت (42.97%) كانتا أكثر من طريقة الاستقرار (13.16%). تتطابق
هذه النتائج مع نتائج (Mahman,1979) و(صقر ،1998 وصقر وزملاؤه، (2002في
المناطق الساحلية والصحراوية الداخلية من القارة الإفريقية، حيث كانت
طريقة الترحال المؤقت هي الأكثر شيوعاً في المناطق الساحلية. كذلك الحال
بالنسبة لطريقة الترحال الدائم في المناطق الصحراوية الداخلية. أما في شبه
الجزيرة العربية فكانت طريقة الترحال المؤقت هي الأكثر شيوعاً (Diack-
Cheikh,1963). ويبدو أن طرق التربية في المناطق الجغرافية المدروسة تعتمد
على ما تحتويه هذه المناطق من غطاء رعوي، يفرض على المربين الترحال بصورة
دائمة أو مؤقتة باتجاه المناطق الرعوية الأكثر فائدة خلال مواسم معينة من
السنة حيث يكثر المطر والعشب. وقد أطلق Dahl and Hdjor,1979))على هذه
الطرق والتربية بالترحال الرعوي، ففي المناطق الصحراوية (غرداية وأدرار )
غالباً ما يكون الترحال الدائم هو الطريقة السائدة في تربية الإبل سعيا"
مستمراً وراء العشب. أما المناطق السهبية (الأغواط والبيض ) فغالباً ما
يكون الترحال المؤقت هو السائد. وكانت الأنظمة المتبعة في رعاية الإبل
وحراستها تتميز بطابع قبلي يتصف به مربو الإبل ذاتهم ضمن مناطقهم فمنهم من
يختار راعياً أو مكلفاً بالقطيع ومنهم من يقوم بحراسة القطيع ورعايته
بنفسه.
بلغ متوسط حجم قطيع الإبل في هذه الدراسة حوالي 115 رأساً وهو أكبر مما
سجل في كل من تونس والجماهيرية الليبية حيث تراوح مابين 80-60رأساً (Karam
and Alansari, 1981; Burgemaister, 1975) وأصغر مما سجل في كينيا (Bremaud
,1969). وتبين الدراسة أن متوسط حجم قطيع الإبل التي ترعى بطريقة الترحال
المؤقت بلغ (حوالي 127رأساً ) والدائم (بحدود 135رأساً( وهو أكبر من تلك
التي ترعى دون ترحال (65رأساً) نظراً لأن الإبل في الطريقة الأخيرة تحتاج
إلى تقديم الغذاء اللازم في أوقات الجفاف المترافقة بقلَّة
أو انعدام الأعشاب. وبالعودة إلى الجدول رقم (1) نلاحظ تناقصاً في متوسطات
أحجام القطعان ضمن المناطق الجغرافية المدروسة وذلك بدءاً من الشمال
باتجاه الجنوب، حيث كانت بحدود 130 رأساً في منطقة الأغواط و128 رأساً في
منطقة غرداية ثم(120رأساً) في البيض وأخيراً (116رأساً) في بشلر. وهذا
التناقص في متوسط الحجم جاء مشابهاً لما ذكره Chatelier, 1971)) في قطعان
الإبل الأثيوبية.


وفيما يتعلق بطرق السفاد، فقد سجلت دراستنا ثلاث طرق مستخدمة للتلقيح تشمل
الطريقة الأولى: تقسيم القطيع إلى مجموعات صغيرة ووضع الفحول معها،
الطريقة الثانية: مساعدة الفحل على تلقيح الناقة بعد السيطرة عليها
والطريقة الثالثة: التزاوج الحر في المرعى. وتؤكد نتائج الدراسة على أن
عملية التزاوج خلال فصل التكاثر تتم بصورة مميزة باستخدام الطريقة الثانية
مقارنة بالطريقتين الأخريين الأولى والثالثة. فبعد السيطرة على الناقة وهي
في وضع الجلوس يقوم الشخص المعني بالمساعدة في توجيه العضو التناسلي
الذكري باتجاه الشق التناسلي للناقة وهذا يتوافق مع ما أشار
إليهHartly,1980))، وتعد هذه الطريقة الأسهل والأكثر ضماناً كما أنها أسهل
من طريقة تقسيم القطيع إلى مجاميع صغيرة يصعب متابعتها ورعايتها ناهيك عن
كلفتها الاقتصادية وبخاصة في القطعان التي ترعى بحراسة مباشرة من أصحابها.
أما الطريقة الثالثة فسجلت على أنها الطريقة المختارة غالباً ضمن قطعان
الإبل السارحة وذلك لعدم تواجد المكلف بتربية القطيع باستمرار مع الإبل .
-2 التكاثر:
يتأثر النشاط التناسلي للنوق بعوامل عديدة أهمها: العوامل المناخية
السائدة في مناطق تواجد هذه الحيوانات فغالباً ما تظهر الإبل نشاطاً
تناسلياً واضحاً خلال مواسم هطول الأمطار ونمو الأعشاب، لذلك تختلف فصول
التناسل عند الإبل من بلد لآخر ومن منطقة لأخرى .ورغم أن نتائج هذه
الدراسة أظهرت نشاطاً جنسياً واضحاً على مدار فصول السنة باستثناء شهر
أيار إلا أنه كان هناك اختلاف في مستوى هذا النشاط عند قطعان الإبل
المدروسة باختلاف المناطق الخمس التي شملتها الدراسة .(الشكل رقم 3).
وهذا يتوافق مع ما سجله Brand,1966)) في جنوب أفريقيا و(1979 ,Swift ) في
مالي و(,1986Wilson) في كينيا حيث تشهد إبل هذه البلدان نشاطاً تناسلياً
على مدار السنة باستثناء بعض الفترات القصيرة المحددة منها. تتميز المناطق
الجغرافية الخمس التي شملتها هذه الدراسة بنوعين مختلفين من التأثيرات
المناخية وبخاصة فيما يتعلق بهطول الأمطار ونمو الأعشاب. ففي المناطق
الشمالية الأربع يكون هطول الأمطار ونمو الأعشاب غالبا خلال الفترة
الممتدة من شهر تشرين أول وحتى شهر نيسان. وقد سجلت دراستنا نشاطاً
تناسلياً واضحاً للإبل خلال هذه الفترة .
أما المنطقة الجنوبية فقد تركز النشاط التناسلي عند الإبل فيها خلال
الفترة الممتدة من شهر حزيران وحتى شهر تشرين أول نظراً لاختلاف المناخ في
هذه المنطقة عن مناخ المناطق السابقة، حيث تضطر الإبل فيها إلى التنقل إلى
شمال البلدان المجاورة ذات المناخ المتشابه من حيث الهطولات الموسمية ونمو
الأعشاب خلال الفترة المذكورة.


الشكل 3:فصل التكاثر

وقد سجلت دراستنا تفاوتاً في نسب عمليات التلقيح والولادات عند إبل
المناطق الجغرافية الأربعة ذات الفصل التناسلي الموحد حيث توزعت هذه النسب
على أشهر مختلفة اعتماداً على زمن الهطولات المطرية وكمياتها ونمو
الأعشاب، فقد تبين تميز النشاط التناسلي خلال شهري كانون الأول والثاني
لإبل كل من غرداية وبشار والبيض. بينما كان شهر تموز هو المتميز بهذا
النشاط في منطقة أدرار. وهذا يتوافق مع ما ورد في تقرير كل من Wilson and
Astier,1989) ) من أن النشاط التناسلي للإبل في منطقة جغرافية ما يتأثر
بتوفر المياه ونمو الأعشاب وطول الفترة الضوئية وتغير درجات الحرارة.
طول فترة الحمل:
سجلت دراستنا اختلافاً في طول فترة حمل النوق بين بلد وآخر ومنطقة وأخرى
بالبلد نفسه حيث وصل هذا الاختلاف في طول فترة الحمل إلى 26 يوماً (ما
بين365 و391يوما")، وهذا يتوافق مع معظم الدارسين والباحثين الذين يشيرون
إلى أن طول فترة الحمل عند النوق هي بين 12 و13 شهراً ( Yassin and Wahid
,1957 ). وكان متوسط طول فترة الحمل في هذه الدراسة (376.37) يوماً
متوافقاً إلى حد كبير مع ما سجله (Wilson,1986) في كينيا حيث كانت (377.1)
يوماً، وأقصر مما سجلهSingh,1962) (Parkash and حيث كانت 389.87 يوماً،
وأطول من تلك المسجلة من قبلJonnson] عام1927 حيث بلغت 350 يوماً وAnge
عام 1930 حيث كانت 320 يوماً وMullerعام1935 حيث سجل 315 يوماً- وفقاً لما
ذكره(Elwishy,1987)[و(Yagil and Etiziont,1984 ) حيث تراوحت ما بين 345
و360 يوماً .
وتشير النتائج إلى وجود فروقات في طول فترة الحمل حسب الشهر الذي تحدث فيه
الولادة أو عملية التزاوج. فقد لوحظ أن مواليد شهري كانون أول وكانون
الثاني تمكث في أرحام أمهاتها (377) يوماً وهي أطول فترة مقارنة بالأشهر
الأخرى من موسم التناسل بالنسبة للنوق التي كانت فترة تناسلها ما بين شهري
تشرين أول ونيسان. أما ولادات شهر آب فكانت فترة حملها هي الأطول 379
يوماً مقارنةً بالأشهر الأخرى فيما يتعلق بمجاميع النوق التي كان موسم
تناسلها خلال الفترة الممتدة من شهر حزيران وحتى شهر تشرين الأول. ويمكن
أن يعزى ذلك إلى كثرة الأمطار وجودة نمو الأعشاب خلال الأشهر الآنفة الذكر
وهذا يتوافق مع ما أشار إليه Ram et. al ،1977) ( من أن العوامل الآنفة
الذكر تلعب دوراً مؤثراً في طول فترة الحمل عند النوق إلا أن ذلك يختلف مع
ما ذكره (Wilson,1986) . كان لجنس المواليد تأثير على طول فترة الحمل حيث
لوحظ أن المواليد الذكور تمكث في أرحام أمهاتها لمدة أطول بحوالي ثلاثة
أيام من المواليد الإناث (377.95 يوماً للذكور مقابل 374.90يوما) وهذا لا
ينسجم مع ما نشره (Wilson,1986) بعدم وجود تأثير لجنس المولود على طول
فترة الحمل عند الإبل، بل ويخالف ما أوردهParakach and Singh,1962)) حيث
وجدا أن للمواليد الإناث فترة حمل أطول مقارنة بمواليد الذكور بمعدل 1.3
يوماً، وهو فرق غير معنوي ويمكن أن تعزى ظهور هذه الاختلافات إلى تأثير
أنسال الإبل وفصائلها وطرائق الرعي والإدارة والتغذية في البلدان
المختلفة.
الكفاءة التناسلية أو الخصوبة:
تشير الدراسات المتعلقة بالكفاءة التناسلية عند الإبل على الرغم من قلتها
إلى قلة مشاكل الكفاءة التناسلية عند هذه الحيوانات (Wilson and Astier,
1989). فلقد بلغت نسبة المواليد الحية بالنسبة لمجموع نياق التناسل ضمن
القطعان المدروسة في هذه الدراسة حوالي 72.04% وهي نسبة جيدة بالمقارنة مع
تلك المسجلة من قبل (Burgemaister,1975) في تونس حيث كانت 63.6% خلال
الفترة الممتدة ما بين عام 1969 و1971 و30.8% خلال الأعوام الممتدة ما بين
1970و 1972 و11.5% خلال عامي 1972 و1973. والمسجلة من قبل
,1982)Planchenault and Richard) في النيجر حيث بلغت 45% وتلك المسجلة من
قبل (Simpkin,1987) في كينيا ضمن القطعان التي كانت ترعى بطريقة تقليدية
حيث بلغت 21.1% أو التي ترعى داخل مزرعة حيث وصلت إلى 47.6 %، كما أنها
نسبة قريبة من تلك التي سجلها (Wilson,1987) في السودان 70 % وأقل من تلك
التي سجلها (Arthur et al,1985) في السعودية وتراوحت ما بين 90-80 %.
ويعزو Shalash, 1965)) أسباب ضعف الكفاءة التناسلية عند الإبل إلى نقص
التغذية كماً ونوعاً والأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي والنفوق المبكر
للأجنة. ويوضح الجدول رقم 2 بعض المعلومات التناسلية المسجلة في القطعان
المدروسة .
بلغت نسبة المواليد الحية بعد أسبوعين من الولادة في هذه الدراسة 66.8%
وهي نسبة أصغر من تلك التي سجلها كل من ,1963) ( Bhargava et al في الهند
و,1975) (Burgemaister في تونس وبلغت 75%. ورغم عدم ظهور تأثير واضح
لطرائق الرعي وأنواعها على صفتي الخصوبة والولادات، لوحظ وجود علاقة واضحة
بين المناطق الجغرافية وهاتين الصفتين، فلقد بلغت نسبة الخصوبة في منطقة
غرداية 85.47 % وهي أعلى بكثير من بقية المناطق الأربعة الأخرى: الأغواط
79.36% ثم أدرار 73.33% وبشار 66.80% وأخيراً البيض 52%. وسجلت أعلى نسبة
للولادات ضمن قطعان المناطق ذات المشاكل التناسلية المحددة نسبياً فاتسمت
منطقة غرداية بالإنتاجية الأعلى 81.19% مقارنة بالمناطق الأربعة الأخرى
(الأغواط، وأدرار، وبشار والبيض والتي بلغت فيها نسبة الولادات %75.87,
66.66%, 66.99% و45.20%على التوالي).


وبالعودة إلى الجدول رقم (2) نجد أن نسبة المواليد الذكور 49.11% وهي أقل
من نسبة الإناث بقليل 50.89% وهي نسب مقاربة لما سجله ,1963) (Bhargava,et
al وShalash,1965) ) و(Sharama and Vyas,1971) ولكنها تختلف عن ما سجل
(Musa and Abuseneina,1976) حيث كانت نسبة المواليد الذكور 52.2% أعلى من
نسبة الإناث 43.8% (جدول رقم 2).
وتلعب نسبة الإجهاضات عند النوق والموت المبكر ونفوق المواليد في الأيام
الأولى من عمرها دوراً مهماً في تحديد معدل الكفاءة الإنتاجية عند الإبل.
فقد كانت نسبة الإجهاضات المسجلة في هذه الدراسة 5% وهي نسبة ليست بعيدة
عن تلك المسجلة في بحوث ودراسات أخرى في بلدان مختلفة من العالم، فهي أقل
من تلك التي سجلها etal,1963) (Bhargava بالهند، وكانت 9.6%، ولكنها أعلى
مما أشار إليه
( Planchenault and Richard,1982 ) في النيجر حيث كانت 3%. وقد اعتبر
(Wilson,1986) حالات الإجهاض من المشاكل الصعبة التي تواجه تربية الإبل في
المزارع الكينية حيث تراوحت نسبة الإجهاضات بين 3.56 و25.36 %. ويعد
الغذاء وتوفره خلال فترة الحمل من أهم العوامل المؤثرة في إتمام فترة
الحمل عند الناقة مثلها مثل سائر الحيوانات الزراعية الأخرى. فالجفاف وعدم
توفر الغذاء يفرض على الإبل الترحال المتعب في السهول البعيدة بحثاً عن
الكلأ والماء. كما أن استخدام بعض النوق الحوامل للتنقل ونقل الأثقال عامل
مجهد يستنزف طاقتها ويؤثر في قدرتها على إتمام الحمل . إضافة للأذى الذي
تتعرض إليه بعض النوق من الحشرات المؤذية وغيرها التي تعرض الجنين إلى
الهلاك أو النفوق ومن ثم إجهاضه. ويبدو أن إدارة الإبل ورعايتها من قبل
مالكيها مباشرة يوفر لها العناية الأفضل وبخاصة للنوق الحوامل وهذا ما
لاحظناه خلال هذه الدراسة حيث كانت نسبة الإجهاضات عند النياق التي ترعى
من قبل أصحابها 3.96% وهي أقل من النسب التي سجلت عند النياق التي تدار من
قبل مكلف بالقطيع أو راعٍ وكانت 4.28 % و7.31% على التوالي (جدول رقم 2).
بلغت نسبة نفوق المواليد خلال الأسبوعين الأولين من عمر المواليد في هذه
الدراسة 7.18% وهي نسبة مقبولة لدى المربين بصورةضضضضض عامة. وتعزى أسباب
نفوق مواليد الإبل خلال الأيام الأولى من حياتها إلى المشاكل المختلفة
التي تتعرض لها بقية مواليد الحيوانات الأخرى كصعوبة التنفس بسبب عدم
إزالة أجزاء المشيمة عن أنف المولود، والتهاب السرة بسبب انعدام الرعاية
الصحية والتأخر في رضاعة السرسوب أو اللبأ، ناهيك عن الأذى الذي قد يصيب
المولود من أمه أو من بقية أفراد القطيع. ويمكن تقليل نسبة نفوق المواليد
من خلال توفير الرعاية الإدارية والغذائية والصحية الجيدة أثناء الولادات
وبعدها .
ويمكن أن تعزى نسبة عسر الولادة واحتباس المشيمة عند النياق في القطعان
المدروسة في هذه الدراسة والتي بلغت 7.06% و8.38% على التوالي إلى ضعف
التغذية وسوء الإدارة والرعاية.

الخاتمة والتوصيات:
مازال الجمل العربي يحتفظ بأهمية وسط تقاليد الجنوب الجزائري ويمكن
استغلاله كحيوان متعدد الإنتاج. ولعل متابعة الإبل ميدانياً بدراسات تقنية
وبحوث علمية هو السبيل الوحيد لحل المشاكل التي تعيق تربية هذه الحيوانات
واستغلالها كثروة حيوانية حقيقية لا يمكن الاستغناء عنها خاصة إذا تماشت
المعطيات التقليدية مع المفاهيم العلمية، لذا نوصي بتطبيق المقترحات
الآتية:
-1 إنشاء مركز لتربية الإبل ضمن مناطق تواجدها هدفه تدريب الفرق المكلفة
بمتابعتها ميدانياً، وإجراء التجارب والبحوث على هذه الحيوانات ضمن بيئتها
الطبيعية، والمساهمة في توعية المربين بكيفية إدارة الإبل وتغذيتها
وسقايتها خلال مواسم الجفاف بالطرق العلمية الصحيحة .
-2وضع نوق التناسل خلال موسم التكاثر ضمن مناطق رعوية جيدة. بإدارة أشخاص أو رعاة مدربين.


النتائج والمناقشة:
1_ طرق تربية الإبل وإدارتها:








-3مراقبة نياق التناسل منذ بداية موسم السفاد والعمل على تلقيحها عند ظهور أول شبق لها
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tadjenanet.net
 
تربية الإبل بطريقة علمية وعملية...في الجنوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  طفل يعرب جملة بطريقة تدمع لها العين
» تربية الدجاج لإنتاج البيض
» كيتاب عن كيفية تربية الأرانب و رعايتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تاجنانت :: . :: فضاء الفلاحة-
انتقل الى: